الجمعة، 7 فبراير 2014

الحمار المقلد

الحمار المقلد


يروى أن فلاحا كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يحمل على أحدهما ملحا والآخر صحونا وقدوراانطلق الحمارين بحمولتهما ، وفي منتصف الطريق شعر صاحب الملح بالتعب و الارهاق
حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان ص...احب القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .
على كل حال قرر الحمار صاحب الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه
التي خارت من وطأة الملح ، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه ملح من قبل
لما رأى صاحب القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـقدوره في البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور ماءً ، فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.
الخلاصة:
1- ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك و ما يضره قد يفيدك
2- قبل ان تبدأ فى تقليد غيرك يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه و لا كنت كحامل القدور
3- اذا لم نُعمِل عقولنا حمِّلْنا انفسنا ما لا تطيق دون ان نجنى اى مكسب 

الأحد، 12 يناير 2014

السمكات الثلاث

السمكات الثلاث

في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلت إحداهن من تحت الماء برأسها،
 وصعدت عالياً رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها واحد منها!!

والتقمها..وتغذى بها!!
لم يبق مع الأم إلا سمكتان !
قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟
قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة...
علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!
وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة ...
وفي الطريق إلى القاع ...
وجدتا أسراباً من السمك الكبير ..المفترس!

أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين
فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.
إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها!
في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة ....
وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير!
فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء !!
فيه ولدت! وبه نشأت !!

أسرعت إلى أمها خائفة مذعورة‍ وقالت لها:
ماذا أفعل يا أمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير !


قالت الأم : يا ابنتي إذا أردت نصيحتي ...

" فخير الأمور الوسط"

الفتى المسلم والتفاحة

الفتى المسلم والتفاحة
 
يحكى في القرن الأول كان هناك شابا تقياً يطلب العلم ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع
فشاهد احد البساتين مملوءة بأشجار التفاح
فحدثته نفسه ان يأكل تفاحة ويسد بها جوعه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحد
 فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه جلس يفكر
ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن من راعي البستان ولم أستسمحه في أكلها
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده
 فقال له الشاب يا عم بالأمس جعت وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا اليوم أستأذنك فيها فقال له صاحب البستان والله لا أسامحك
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل الى صاحب البستان أن يسامحه
وقال له انا مستعد أن اعمل أي شي بشرط ان تسامحني
و لاكن صاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه
 والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعهو تنهمر
فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط أن تسامحني
عندها أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال : يا بني إنني مستعد أن أسامحك  لاكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك يا عم
 فقال صاحب البستان : شرطي هو أن تتزوج ابنتي
صدم الشاب من هذا الجواب ولم يستوعب هذا الشرط
ثم أكمل صاحب البستان قوله : ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي فإن وافقت عليها سامحتك
 صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه الفتاه وهي صماء وبكماء ولا تمشي ؟
 بدأ يحسبها ويقول سأصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة
 ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يعوضني خيرا
فقال صاحب البستان حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها
 فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين...
 فلما طرق الباب فتح له أبوها
قال له يا بني تفضل بالدخول وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها
 فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر فقامت ومشت إليه وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي
 أما الشاب فقد وقف في مكانه متعجبا من كلام
وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء من الكلام إلى الحرام وصماء من الاستماع إلى الحرام ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام ....
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام

 إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

الكتكوت المغرور

الكتكوت المغرور


صَوْصَ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يشاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
غافل صَوْصَ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.
قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.
وقابل صَوْصَ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
 ثم سار صَوْصَ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.
 ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
 سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته. ومرّ على بيت النحل..
فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

 قالت أم صَوْصَ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

عشّ السنونو




مع الربيع عاد السنونو من رحلته الشتوية إلى ديارنا، وحينما وصل إلى عشّه وجد فيه فراخ عصفورة
ابتسم ووقف على حافة العشّ، وسأل الفراخ
قال: أين ماما
الفراخ الصغيرة فتحت مناقيرها تُريد طعاماً فهي لم تفهم كلام السنونو
حسناً يا صغار  وطار السنونو فترة ثم عاد إلى العش بعد أن ملأ حوصلته بالطعام  ولكنه وجد أمّهم العصفورة تطعمهم
قال السنونو: صباح الخير يا عصفورة
قالت العصفورة: طاب صباحك يا سنونو
قال السنونو: قبل فترة وجدتُ صغارَكِ جياعاً فجئتُ بطعام لهم
قالت العصفورة: أوه شكراً شكراً يا سنونو، لقد أطعمتهم الآن
تطلّعتِ العصفورةِ في وجهِ السنونو خجلةً، واستأنفت كلامها
قالت: أنا آسفة يا سنونو ما كنتُ أتوقّعُ أنكَ ستعودُ إلى ديارنا في هذا العام ومع هذا فسأعمل على نقل فراخي غداً إلى عشٍّ آخر
قال السنونو: لابأس لا بأس أبقي في عشّي أما أنا فسأبني عشّاً آخر بجوارك

قالت العصفورة: إذن سأعاونكَ يا سنونو أنا وأصدقائي

قصة الأرنب والسلحفاة

قصة الأرنب والسلحفاة


كان يا ما كان في قديم الزمان ,كان هناك أرنباً مغرورا يعيش في الغابة وكان يفتخر دائماً بأنه الأسرع ولا أحد يستطيع أن يتغلب عليه وفي يوم من الأيام شاهد السلحفاة المسكينة تمشيء ببطء شديد وراح يستهزأ بها ويقول لها أنك مسكينة بطيئة جدا جدا

فقالت له السلحفاة: ما رأيك أن نتسابق أنا وأنت وسوف نرى من سيفوز؟!!
وذهب الأرنب والسلحفاة وبدأ السباق والأرنب المغرور يقول : لن تغلبني هذه البطيئة ؟!!

الأرنب المغرور توقف لينام وهو يقول لنفسه سأغلب السلحفاة البطيئة بعد أن أرتاح
ولكن السلحفاة تابعت المشي ولم تتوقف أبدا

ووصلت السلحفاة لخط النهاية والأرنب المغرور في نومه العميق
وفازت السلحفاة لأنها لم تتوقف عن المسير

قصة الغراب المقلد



قصة الغراب المقلد


 كان النسر يحلق بجناحيه في الجو كأنه ملك كريم
 وكان الغراب ينظر إلى النسر بإعجاب شديد ويقول لنفسه/
 ليتني مثل هذا النسر العظيم
 رأى النسر قطيعا من الغنم يأكل العشب الأخضر فانقض على حمل صغير واختطفه وطار به
 نظر الغراب إلى النسر بإعجاب أكثر وقال
 لابد أن أقلد النسر فيما فعل
 طار الغراب وارتفع في الجو ثم نزل بسرعة على كبش كبير
 علق الغراب أظفاره في صوف الكبش الكبير
وحاول أن يطير به في الجو فلم يقدر


وحاول أن يخلص رجليه من صوف الكبش وينجو 
فلم يقدر أيضا
 زعق الغراب\غاق.. غاق 
يستغيث بزملائه لينقذوه
 سمع الراعي نعيق الغراب
ورأى أغنامه تجرى خائفة
 فأخذ عصاه وجرى ناحية الصوت وأمسك بالغراب وضربه ضربا موجعا.