الأحد، 12 يناير 2014

الفتى المسلم والتفاحة

الفتى المسلم والتفاحة
 
يحكى في القرن الأول كان هناك شابا تقياً يطلب العلم ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع
فشاهد احد البساتين مملوءة بأشجار التفاح
فحدثته نفسه ان يأكل تفاحة ويسد بها جوعه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحد
 فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه جلس يفكر
ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن من راعي البستان ولم أستسمحه في أكلها
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده
 فقال له الشاب يا عم بالأمس جعت وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا اليوم أستأذنك فيها فقال له صاحب البستان والله لا أسامحك
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل الى صاحب البستان أن يسامحه
وقال له انا مستعد أن اعمل أي شي بشرط ان تسامحني
و لاكن صاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه
 والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعهو تنهمر
فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط أن تسامحني
عندها أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال : يا بني إنني مستعد أن أسامحك  لاكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك يا عم
 فقال صاحب البستان : شرطي هو أن تتزوج ابنتي
صدم الشاب من هذا الجواب ولم يستوعب هذا الشرط
ثم أكمل صاحب البستان قوله : ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي فإن وافقت عليها سامحتك
 صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه الفتاه وهي صماء وبكماء ولا تمشي ؟
 بدأ يحسبها ويقول سأصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة
 ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يعوضني خيرا
فقال صاحب البستان حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها
 فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين...
 فلما طرق الباب فتح له أبوها
قال له يا بني تفضل بالدخول وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها
 فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر فقامت ومشت إليه وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي
 أما الشاب فقد وقف في مكانه متعجبا من كلام
وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء من الكلام إلى الحرام وصماء من الاستماع إلى الحرام ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام ....
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام

 إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

هناك تعليق واحد:

  1. Titanium Stone - TITanium-Arms.com
    Titanium Stone. titanium earrings TITanium Stone. citizen titanium watch Titanium Stone. titanium undertaker TITIUM. TITIUM. TITIUM. TITIUM. TITIUM. TITIUM. TITIUM. grade 5 titanium TITIUM. titanium piercings TITIUM. TITIUM. TITIUM. TITIUM. TITIUM.

    ردحذف